يكون غذاء الطفل في الشهر الأول من حياته من اللبن . والغذاء الطبيعي
للطفل هو لبن الأم . وهو الغذاء الذي خلقه الله ليناسب هضم الطفل ويسد
حاجته . وليس هناك أي غذاء آخر يمكن أن يقوم تماما مقام لبن الأم . فكل
الألبان الحيوانية الأخري هي دون لبن الأم مناسبة للوليد . والطفل الذي
يتغذي بلبن الحيوانات الأخري يكون أضعف صحة وأكثر تعرضا للنزلات المعوية من
الطفل الذي يرضع ثدي أمه . وفوق ذلك فإن لبن الأم أقل نفقة من الألبان
الأخري والتى تحتاج الى مجهود في تحضيرها وتعقيمها لتكون صالحة للطفل . أما
لبن الأم فهو خالي من الميكروبات ودرجة حرارته هي الملائمة للطفل ، عدا
هذا فإنه يحتوي على مواد ذات مناعة ضد الأمراض .
لذا فمن الواجب على الأم التى يهمها حياة طفلها وصحته أن ترضعه بنفسها منذ اليوم الأول لولادته ولا تلجأ الى إرضاعه بلبن الحيوانات الأخري إلا عند الضرورة القصوي وبعد إستشارة الطبيب .
الثدى : يقوم الثدي بإفراز لبن الأم . ويتركب الثدي من حلمة صغيرة بارزة نحو 1 سنتيمتر تحيط بها هالة يبلغ عرضها نحو 5 سنتيمترات وهما ذواتا لون بني فاتح ، وينتهي الي سطح الحلمة فتحات يبلغ عددها نحو العشرين تتصل بقنوات تحمل اللبن الذي تقوم بإفرازه غدد الثدي . وعند إبتداء الحمل يحدث تغيير كبير في الثدي . فيكبر حجمه ويغمق لون الحلمة والهالة المحيطة بها ، وتشعر الحامل أحيانا بأكلان وألم في الحلمتين يبلغ شدته وقت خروج اللبن من الثدي بعد الولادة .
الكلستروم : إبتداء من الشهر الثالث من الحمل يفرز الثدي سائلا أبيض يميل الى الصفرة لزجا سميكا يعرف بالكلستروم ، أي اللباء أو المسمار لا يلبث أن يتحول عقب الولادة بثلاثة أو أربعة أيام الى اللبن العادي .
وهذا الإفراز ذو قيمة غذائية كبيرة للطفل الحديث الولادة . ولذا فمن الواجب أن يرضعه .
الرضاعة : أما إفراز اللبن ذاته فلا يحدث إلا في اليوم الثالث أو الرابع بعد الولادة فيتضخم الثدي ويجمد ويؤلم عادة ، وقد يتسبب عن ذلك إرتفاع وقتي في درجة حرارة الأم وإنحراف في مزاجها . وعند ظهور اللبن تزول هذه اعراض . واللبن سائل أبيض يميل الى الزرقة ويحتوي على معظم العناصر الضرورية لتغذية الطفل ونموه .
وعندما تتمكن الأم من الجلوس في السرير تضع الطفل في حجرها عند الرضاعة وتسند رأسه بأحد ذراعيها وعندما تستطيع مغادرة السرير ترضع طفلها وهي جالسة فتضعه على أحد فخذيها وتسنده بأحد ذراعيها بحيث يكون في وضع مائل الى الجلوس ثم تضع الثدي في فمه باليد الأخري .
ويجب الإعتداء بنظافة الثدي أثناء مدة الرضاعة فتغسل الأم يديها جيدا قبل أن تمسك ثديها لترضع الطفل وإلا فإنها تنقل اليه ما قد يعلق بيديها من الأوساخ والميكروبات وعند الإنتهاء من الرضاعة تمسح الأم ثديها بقطعة من القطن مبللة بماء مغلي لتزيل ما بع من اللبن .
ولا بد أن يكون الثدي محمولا بين الرضعات في حامل من القماش ( سونتيان ) ولا يترك متدليا . ويمكن وضع قطعة من الشاش أو القطن علي الحلمة إذا كانت ترشح لبنا كثيرا حتي لا يبتل حامل الثدي .
عدم كفاية / إدرار اللبن في صدر الأم
قد تحدث عدم كفاية إفراز اللبن مبكرة في الأيام الأولي من الرضاعة ، فيشاهد عند ظهور اللبن أن كميته قليلة وأنها لا تكفي لحاجة الطفل وهذا الأمر يستدعي للتريث ، و تعوض الام مولودها في هذه الحالة بقليل من الماء المغلي المحلي بالسكر ، وفي معظم الأحوال يزداد إفراز اللبن تدريجيا ولكن إذا تأخر ذلك الى نهاية الأسبوع الثاني فلابد من مساعدة الطفل بلبن خارجي حتي لا يشتد ضعفه .
ولكن في معظم الأحوال يبتدئ نقص إفراز اللبن في الظهور بعد الشهر الأول ، ويرجع السبب إما الي ضعف الثدي وعدم قدرته على الإفراز أو لضعف الطفل ذاته وعدم قدرته على الإمتصاص .
وخير وسيلة لإدرار اللبن هي إمتصاص الثدي بقوة ، فبعد أن يرضع الطفل منه يسحب ما فيه من اللبن إما بواسطة شفاطة وإما بعصره باليد ويعطي اللبن الذي يسحب بهذه الطريقةللطفل بواسطة ملعقة صغيرة حتي يشبع فإن لم يكفه ذلك فلا بد من إعطائه لبنا إضافيا أو لبنا صناعيا حتي يحتفظ بقوته الى وقت إزدياد إفراز اللبن .
وهذا الإعتناء بتغذية الأم وراحتها وفسحتها وإبعادها عن الهموم والأحزان يساعد كثيرا في زيادة اللبن .
وبالإستمرار على هذا النظام يزداد إفراز اللبن بحيث يكفي حاجة الطفل إلا أن ذلك يحتاج الى صبر . فلا ينتظر الإنسان أن يعود إدرار اللبن في مدة أقل من شهر بعد بدء العلاج .
أسباب صعوبة الرضاعة المتعلقة بالطفل
ضعف الطفل : إن الطفل المولود قبل تمام مدة الحمل أو المصاب بضعف جسمي يكون غير قادر على الرضاعة جيدا وكثيرا ما يحدث له أن ينام على الثدي من الإجهاد . ومثل هذا الطفل يؤدي بضعف قوة إمتصاصه الى قلة إفراز اللبن وجفاف الثدي .
وللتغلب على هذه الصعوبة يسحب اللبن من الثدي عقب الرضاعة بواسطة شفاطة أو بالعصر ثم يعطي للطفل وبذلك يستمر إدرار اللبن ويتقوي الطفل .
صعوبة الرضاعة : تنشأ أحيانا صعوبات تجعل رضاعة الطفل من الثدي صعبة أو مستحيلة . وأمثلة ذلك إنسداد أنف الطفل بزكام أو وجود شق بالشفة ( الشفة الأرنبة) أو إلتهابات الفم ، وكل حالة تحتاج الي علاج خاص .
تشققات حلمة الصدر من معوقات الرضاعة الطبيعية
تحدث هذه التشققات في حلمة الثدي وخاصة عند البكرية وذلك في الأسبوع الأول عادة إذ قلما تحدث بعد هذا التاريخ وهي تسبب ألما شديد أثناء الرضاعة وقد يسيل منها الدم إلا أنها موضع خطر على الثدى إذ قد تكون السبب في دخول الميكروبات الى الثدي وإحداث خراج بها .
وخير علاج لهذه الحالة هو منع الطفل من الرضاعة مباشرة من الحلمة المصابة . وتستعمل لذلك حلمة صناعية أو بسحب اللبن من الثدي بواسطة شفاطة أو بالعصر ثم يعطي للطفل بملعقة .
أما الحلمة نفسها فتغسل بعد الرضاعة بالماء السابق غليه لتعقيمه وبمحلول البوريك ثم تدهن بقازلين أو جلسرين بوريكي ولا بد من إستعمال حامل ( سونتيان) لراحة الثدي
إذا تكون خراج فلا مفر من منع الرضاعة من الثدي المريض منعا باتا ومعالجته بواسطة جراح متخصص .
إلا أن هناك عوامل تبغض الأمهات في المرضعات ، مثل تغاليهن في الأجور وإعتنائهن بأنفسهن .
حيث أن هناك فوارق بين اللبن الآدمى و اللبن الحيوانى في التركيب ،حيث أن المواد التي تتركب منها هذه الألبان أعسر أو أصعب في هضمها وأقل قيمة غذائية من اللبن الآدمي الطبيعي ، كما أن الألبان الحيوانية عرضة للتلوث بالميكروبات مثل السل والتيفود والدفتريا . ولذا فإن الطفل الذي يتغذي بلبن الحيوان أكثر تعرضا للإضرابات الهضمية والأمراض المعدية من الطفل الذي يرضع من ثدي أمه .
كل ذلك يبين مزايا لبن الأم وإمتيازه على لبن الحيوان ، والأمر الذي يجعل من الضروري أن ترضع كل أم طفلها وتغذيه بلبنها إذا كانت تريد أن تحافظ على حياته وصحته .
لذلك : فمن الواجب عند الإلتجاء الي تغذية إضافية بلبن الحيوان أن تبذل الجهد في العناية بتحضير هذه الألبان وحفظها نقية كي تحافظ بذلك على حياة الطفل وصحته .
ولجعل اللبن الحيوانى صالحا للرضاعة لابد من إتباع الخطوات الآتية
غلي اللبن الحيوانى قبل تحضير الرضعة
و أول خطوة تتخيرها الأم في تحضير لبن الطفل هي تعقيمه وقتل ما به من الميكروبات وأبسط وسيله الى ذلك هي غلي اللبن على نار قوية مدة قصيرة حتي يفور فورة واحدة إلا أنه تجب المحافظة على اللبن بعد غليه حتي لا يتلوث بتعرضه للتراب أو الذباب و ذلك بوضعه في آنية نظيفة غير متلوثة ، كما يجب مراعان نظافة اليدين عند تحضير الرضعة .
لذلك فمن الضروري تغطية اللبن عقب غليه وحفظه في مكان بارد حتي وقت إستعماله وحينئذ فلا داعي لغليه مرة أو مرات أخري إذ أن كثرة غلي اللبن يفسد ما به من العناصر الهامة .
ويكفي تدفئة المقدار اللازم لكل رضعة عند إعطائها . مع ملاحظة نظافة الأدوات والأيدي التى تستعمل في تحضير اللبن .
جهاز sixlet : وهناك جهاز يحفظ اللبن نقيا بعد غليه ويعرف بجهاز سكسلت ويتكون من إناء من الصفيح به حامل من السلك لحمل ست زجاجات رضاعة وتملأ هذه الزجاجات بالرضعات الست المقررة للطفل وتغطي بأغطية خاصة من المطاط ثم توضع في الإناء ، ويوضع بالإناء ماء الى مستوي ما في الزجاجات من اللبن ثم يرفع الإناء بما فيه من زجاجات الرضاعة على النار ويترك حتي يغلي لمدة عشر دقائق من إبتداء الغليان ؛ بعد ذلك يرفع الإناء من فوق النار ويفتح الصنبور ليخرج منه الماء وبذلك تبرد زجاجات الرضاعة بسرعة وعند برودها تلتصق الأغطية الكاوتش عليها بشدة وذلك بمفعول الضغط الجوي بحيث ينخسف سطحها وطالما ظل الغطاء منخسفا كان دليلا على بقاء الزجاجة دون أن يمسها أحد .
وعند تحضير الرضعة تؤخذ الزجاجة وتدفأ بوضعها في إناء ساخن ، ثم تزال سدادتها وتستبدل بحلمة ، حيث أن قيمة هذا الجهاز زهيدة .
تخفيف اللبن الحيوانى لتحضير الرضعة
حيث أن هناك فرق بين تركيب اللبن الطبيعي ولبن الحيوانات الأخري وهذا يبين ضرورة تخفيف هذه الألبان بإضافة ماء إليها حتي تصبح على وجه التقريب مماثلة في تركيبها للبن الأم ويضاف الى اللبن مقدار مساوي له من الماء ، أما تخفيفه بإضافة ماء أكثر من النصف فيقلل كثيرا من قيمته الغذائية ويجعله غير كافي لحاجات الطفل .
ولا يستعمل لتخفيف اللبن إلا الماء الذي تم غليه أو منقوع اليانسون أو الكراوية .
إلا أن بعض الأطباء يفضل إستعمال مغلي حبوب كالأرز أو الشعير أو القمح أو الذرة بدل الماء لأنه يجعل اللبن أسهل هضما وأكثر تغذية .
ويحضر منقوع الأرز بأخذ مقدار ملعقتين كبيرتين من الأرزوغسله في الماء البارد ، ثم يضاف الي لتر ماء ويوضع على النار ليغلي مدة ساعة يكمل أثنئها ما ينقص من الماء بالتبخر وعند نهايتها يصفي بشاش ويوضع في إناء نظيف في مكان بارد دون إضافة سكر إليه .
ويحضر منقوع الشعير أو القمح بنفس الطريقة هذه
إضافة السكر الى لبن الحيوانات عند تحضير الرضعة
لابد من إضافة سكر الي اللبن المخفف ، والسكر المستعمل عادة هو سكر القصب أو السكر الإعتيادى ، والمقدار المعتاد هو 5% (أي قطعة سكر ) أو ملئ ملعقة سكر صغيرة لكل 100 جرام من المخفف .
ولابد من ملاحظة أن السكر لا يضاف الى اللبن بغرض التحلية فقط كما يتبادر الى الذهن بل كغذاء ضروري لحياة الطفل ونموه ، وإذن فمن اللزم إضافته بمقادير ثابته وليس كما تستكعمه الأم .
عدد الرضعات اللازمة من لبن الحيوانات
لا يختلف عدد الرضعات عنه في الرضاعة الطبيعية ، أي أن الطفل يأخذ 5 رضعات في اليوم بإعتبار رضعة كل 4 ساعات في النهار ، ولا يرضع في الليل مطلقا .
قد نال إستعمال هذا اللبن نجاحا كبيرا في تغذية الأطفال وذلك لعدة أسباب :
كيفية تحضير رضعة باللبن البودرة
يغلي الماء أولا ويترك حتي يبرد قليلا . ويكال مقدار اللبن حسب التعليمات التي يعطيها الطبيب أو الموجودة على العلبة بواسطة المكيال وإزالة الزيادة بحرف السكين ، بعد ذلك يوضع اللبن المجفف في وعاء نظيف ويضاف اليه ملعقة أو إثنتان من الماء المغلي ويقلب حتي يصير عجينة طرية ، بعد ذلك يضاف بقية الماء المراد إضافته تدريجيا ملعقة ثم الأخري مع تحريكه طول الوقت ، ثم يصب اللبن في زجاجة الرضاعة .
ولا يحضر اللبن المجفف إلا قبل كل رضعة مباشرة ، أما ما يتبقي منه بعد الرضاعة ، فيستغني عنه .
وهناك أنواع مختلفة من الألبان المجففة ، فمنها ما هو كامل القشدة ومنها ما أزيل منه جزء من هذه القشدة أو كلها ، ومنها ما أضيف إليه سكر وحول حتي صار يشبه اللبن الآدمي ومنها ما أضيفت اليه مواد أخري جعلته صالحا لعلاج بعض الأمراض الناشئة عن سوء التغذية .
كمية الرضاعة أو حجم كل رضعة
المقدار اللازم لكل رضعة من اللبن المخفف
زجاجة الرضاعة – الببرونة
الزجاجة : تستعمل في رضاعة الطفل ويجب عند إختيارها نلاحظ ما يلي :
هناك نوعان من زجاجات الرضاعة .
وافضل الحلمات هي ما كانت من الكاوتش الأصفر أو الأسود ، ولابد من إختيار الحلمة التى تناسب نوع زجاجة الرضاعة .
إرشادات هامة عن الرضاعة بالببرونة
وللنشويات قيمة غذائية كبيرة ، إلا أنها تفتقر الى الأملاح والفيتامينات .
أم الخضراوات والفاكهة فغنية في هذه العناصر ولذلك فهي ضرورية لنمو الطفل وخاصة لتقوية دمه وعظامه .
ويبتدئ فطام الطفل بإعطائه هذه الأغذية ويتدرج بها الإنسان من الشهر الخامس أو السادس وينتهي بها عند نهاية العام الأولي حين يتم فطام الطفل من الثدي .
ففي الشهر السادس تستبدل إحدي الرضعات وهي عادة رضعة الظهر بإحدى النشويات ، وتحضر هذه النشويات عادة من اللبن ومن دقيق إحدي الحبوب كالأرز والقمح والشوفان والأروروط . ويجب أن تكون خفيفة في أول الأمر حتي يسهل إعطاؤها للطفل من زجاجة رضاعة إذا أريد ذلك .
ولتحضيرها يضاف مقدار ملعقة صغيرة من دقيق أحد الحبوب السابقة الى قدر كوب من اللبن المخفف بمقدار مساوي له من الماء .
ويحلي بإضافة ملعقتين صغيرتين من السكر الناعم أو قطعتين من سكر المكنة ويطبخ كل ذلك على النار حتي يصير سائلا سميكا ثم يعطي الطفل بعد أن يبرد الى درجة حرارة محتملة ..
وبالتدريج يزداد مقدار اللبن ويقلل الماء المستعمل حتي تصير المهلبية مصنوعه من اللبن الخالص عند بلوغ الطفل نهاية العام الأول من عمره ، ويزداد كذلك مقدار الدقيق الى ملعقتين صغيرتين أو ثلاث حتي تصبح ثخينة كالمهلبية الإعتيادية وحينئذ تعطي الطفل بالملعقة .
وفي الشهر السابع تستبدل رضعة ثانية بأكلة أخري من الخضار ولتحضيرها يوضع في لتر ماء بعض الخضرراوات وقليل من البطاطس والأرز وقطعة من العظم وترفع على نار هادئة لتغلي مدة ساعتين مع إضافة ماء بدل الذي يفقد بالتبخر من وقت لآخر ، ثم بعد ذلك يصفي الماء ثم يوضع جانبا ، أما الخضراوات فنوضع في مصفاة وتضغط باليد أو بالشوكة ، ثم بعد ذلك يضاف اليها بعض من الماء الذي إستعمل في غليها بمقدار يختلف بإختلاف رغبتها في عمل شوربة خضار مدهوك ،ثم يضاف اليه قليل من الملح أو بعض السكر حسب ميل الطفل ..
وفي الشهر التاسع تستبدل رضعة ثالثة بأكلة من الفاكهة مثل الموز والكمثري والتفاح وتعطي هذه طازجة غير مطبوخة إذ أن الطبخ يضيع الكثير من العناصر الهامة مثل الفيتامين ، وينتخب الموز الطازج ويقشر ثم يدهك بواسطة شوكة . أما التفاح فيقشر ويبشر بحافة السكين أو بمبشرة جبنة . ويمكن إضافة بعض السكر الى هذه لتحليتها ، إلا أنه من الجائز طبخ بعض أنواع الفاكهة مثل التفاح والقراصية بغليها في الماء وإضافة سكر إليها ( كومبوت ) إلا أننا لا نستحسن إعطاء المربات في هذه السن إذ كثيرا ما تسبب إسهالا .
ويلاحظ عند إعطاء الخضار والفاكهة أن بعض بقاياها يظهر في براز الطفل إلا أن ذلك أمر طبيعي ولا يدل على وجود عسر هضم .
ولا مانع من إعطاء الطفل قطعة صغيرة من العيش المقدد عند إبتدائه التسنين في الشهر السادس أو السابع لمساعدة الأسنان على البروز ويكون ذلك قبل رضعة الساعة 10 و 2 و 6 بربع ساعة .
لذا فمن الواجب على الأم التى يهمها حياة طفلها وصحته أن ترضعه بنفسها منذ اليوم الأول لولادته ولا تلجأ الى إرضاعه بلبن الحيوانات الأخري إلا عند الضرورة القصوي وبعد إستشارة الطبيب .
الثدى : يقوم الثدي بإفراز لبن الأم . ويتركب الثدي من حلمة صغيرة بارزة نحو 1 سنتيمتر تحيط بها هالة يبلغ عرضها نحو 5 سنتيمترات وهما ذواتا لون بني فاتح ، وينتهي الي سطح الحلمة فتحات يبلغ عددها نحو العشرين تتصل بقنوات تحمل اللبن الذي تقوم بإفرازه غدد الثدي . وعند إبتداء الحمل يحدث تغيير كبير في الثدي . فيكبر حجمه ويغمق لون الحلمة والهالة المحيطة بها ، وتشعر الحامل أحيانا بأكلان وألم في الحلمتين يبلغ شدته وقت خروج اللبن من الثدي بعد الولادة .
الكلستروم : إبتداء من الشهر الثالث من الحمل يفرز الثدي سائلا أبيض يميل الى الصفرة لزجا سميكا يعرف بالكلستروم ، أي اللباء أو المسمار لا يلبث أن يتحول عقب الولادة بثلاثة أو أربعة أيام الى اللبن العادي .
وهذا الإفراز ذو قيمة غذائية كبيرة للطفل الحديث الولادة . ولذا فمن الواجب أن يرضعه .
الرضاعة : أما إفراز اللبن ذاته فلا يحدث إلا في اليوم الثالث أو الرابع بعد الولادة فيتضخم الثدي ويجمد ويؤلم عادة ، وقد يتسبب عن ذلك إرتفاع وقتي في درجة حرارة الأم وإنحراف في مزاجها . وعند ظهور اللبن تزول هذه اعراض . واللبن سائل أبيض يميل الى الزرقة ويحتوي على معظم العناصر الضرورية لتغذية الطفل ونموه .
إزاى ترضعى طفلك بعد الولادة ؟
بما أن الأم عقب الولادة لا تستطيع الجلوس فيجب عليها أن تعطي ثديها وهي راقدة فتنام علي الناحية التى سترضع الطفل منها وتسند الطفل بذراعها وتمسك الثدي بيدها الأخري واضعة إصبعها السبابة فوق الحلمة والوسطي تحتها وتدخل الحلمة وجزءا من الهالة التى تحيط بها في فم الطفل ثم تضغط قليل بأصبعها على الثدي ليفرز محتوياته في فم الطفل مع ملاحظة ألا يسد الثدي فتحة أنف الطفل فيعوق نفسه .وعندما تتمكن الأم من الجلوس في السرير تضع الطفل في حجرها عند الرضاعة وتسند رأسه بأحد ذراعيها وعندما تستطيع مغادرة السرير ترضع طفلها وهي جالسة فتضعه على أحد فخذيها وتسنده بأحد ذراعيها بحيث يكون في وضع مائل الى الجلوس ثم تضع الثدي في فمه باليد الأخري .
ويجب الإعتداء بنظافة الثدي أثناء مدة الرضاعة فتغسل الأم يديها جيدا قبل أن تمسك ثديها لترضع الطفل وإلا فإنها تنقل اليه ما قد يعلق بيديها من الأوساخ والميكروبات وعند الإنتهاء من الرضاعة تمسح الأم ثديها بقطعة من القطن مبللة بماء مغلي لتزيل ما بع من اللبن .
ولا بد أن يكون الثدي محمولا بين الرضعات في حامل من القماش ( سونتيان ) ولا يترك متدليا . ويمكن وضع قطعة من الشاش أو القطن علي الحلمة إذا كانت ترشح لبنا كثيرا حتي لا يبتل حامل الثدي .
عدد الرضعات و الفترة بين كل رضعة و أخرى
الواجب عند إرضاع الطفل إتباع القواعد الآتية :- عدد الرضعات : يعطي الطفل 5 رضعات في الأربع والعرشرين ساعة أي رضعة كل 4 ساعات .
- فترات الرضاعة : يرضع الطفل في مواعيد ثابتة لا تتغير من يوم لآخر . فيعطي الثدي مثلا في الساعة 6 ، 10 صباحا ثم 2 ، 6 ، 10 مساء . أما أثناء الليل فلا يرضع الطفل من الثدي إذا أن ذلك ضروري لراحة جهاز هضمه وإنتظامه وكذلك لراحة أمه .
- الثدي : يعطي الطفل أحد الثديين في الرضعة ثم يعرض عليه بعد ذلك الثدي الثاني يرضع منه إذا لم يكتف بالأول إنما يلاحظ أن تبتدي الأم دائما في الرضعة التالية بالثدي الذي إنتهت به في الرضعة السابقة .
- مدة الرضاعة : أما مدة الرضاعة فتختلف بإختلاف قدرة الطفل على الإمتصاص وقدرة الثدي على الإفراز . فالطفل القوي يمتص كل ما في الثدي في خمس دقائق ، أما الضعيف فيحتاج الي أكثر من ذلك ، ولكن لا يجب أن يظل على الثدي مدة أطول من ثلث ساعة .
- نهاية الرضعة : وعند الإنتهاء من الرضعة تحمل الأم طفلها على كتفها وتضربه ضربا لطيفا على ظهره حتي يتجشأ ويخرج ما إبتلعه من الهواء ، وعليها ألا تحركه بشدة أو تهشكه عقب الرضاعة لأن ذلك يؤدي الى القئ بسهولة . وبعد أن يتجشأ الطفل تضعه أمه في فراشه وتتركه لينام أولا على جانبه الأيمن حتي إذا تقيأ نزل ذلك من فمه دون أن يتسرب الي المجاري الهوائية وبعد قليل يمكن تركه لينام عل ظهره .
عقبات و مشاكل الرضاعة الطبيعية
قد يحدث ألا تسير رضاعة الطفل سيرا طبيعيا فتقوم عقبات ومتاعب في سبيلها وهذه إما أن تكون صادرة من الأم أو مسببة من الطفل ذاته.عدم كفاية / إدرار اللبن في صدر الأم
قد تحدث عدم كفاية إفراز اللبن مبكرة في الأيام الأولي من الرضاعة ، فيشاهد عند ظهور اللبن أن كميته قليلة وأنها لا تكفي لحاجة الطفل وهذا الأمر يستدعي للتريث ، و تعوض الام مولودها في هذه الحالة بقليل من الماء المغلي المحلي بالسكر ، وفي معظم الأحوال يزداد إفراز اللبن تدريجيا ولكن إذا تأخر ذلك الى نهاية الأسبوع الثاني فلابد من مساعدة الطفل بلبن خارجي حتي لا يشتد ضعفه .
ولكن في معظم الأحوال يبتدئ نقص إفراز اللبن في الظهور بعد الشهر الأول ، ويرجع السبب إما الي ضعف الثدي وعدم قدرته على الإفراز أو لضعف الطفل ذاته وعدم قدرته على الإمتصاص .
وخير وسيلة لإدرار اللبن هي إمتصاص الثدي بقوة ، فبعد أن يرضع الطفل منه يسحب ما فيه من اللبن إما بواسطة شفاطة وإما بعصره باليد ويعطي اللبن الذي يسحب بهذه الطريقةللطفل بواسطة ملعقة صغيرة حتي يشبع فإن لم يكفه ذلك فلا بد من إعطائه لبنا إضافيا أو لبنا صناعيا حتي يحتفظ بقوته الى وقت إزدياد إفراز اللبن .
وهذا الإعتناء بتغذية الأم وراحتها وفسحتها وإبعادها عن الهموم والأحزان يساعد كثيرا في زيادة اللبن .
وبالإستمرار على هذا النظام يزداد إفراز اللبن بحيث يكفي حاجة الطفل إلا أن ذلك يحتاج الى صبر . فلا ينتظر الإنسان أن يعود إدرار اللبن في مدة أقل من شهر بعد بدء العلاج .
أسباب صعوبة الرضاعة المتعلقة بالطفل
ضعف الطفل : إن الطفل المولود قبل تمام مدة الحمل أو المصاب بضعف جسمي يكون غير قادر على الرضاعة جيدا وكثيرا ما يحدث له أن ينام على الثدي من الإجهاد . ومثل هذا الطفل يؤدي بضعف قوة إمتصاصه الى قلة إفراز اللبن وجفاف الثدي .
وللتغلب على هذه الصعوبة يسحب اللبن من الثدي عقب الرضاعة بواسطة شفاطة أو بالعصر ثم يعطي للطفل وبذلك يستمر إدرار اللبن ويتقوي الطفل .
صعوبة الرضاعة : تنشأ أحيانا صعوبات تجعل رضاعة الطفل من الثدي صعبة أو مستحيلة . وأمثلة ذلك إنسداد أنف الطفل بزكام أو وجود شق بالشفة ( الشفة الأرنبة) أو إلتهابات الفم ، وكل حالة تحتاج الي علاج خاص .
تشققات حلمة الصدر من معوقات الرضاعة الطبيعية
تحدث هذه التشققات في حلمة الثدي وخاصة عند البكرية وذلك في الأسبوع الأول عادة إذ قلما تحدث بعد هذا التاريخ وهي تسبب ألما شديد أثناء الرضاعة وقد يسيل منها الدم إلا أنها موضع خطر على الثدى إذ قد تكون السبب في دخول الميكروبات الى الثدي وإحداث خراج بها .
وخير علاج لهذه الحالة هو منع الطفل من الرضاعة مباشرة من الحلمة المصابة . وتستعمل لذلك حلمة صناعية أو بسحب اللبن من الثدي بواسطة شفاطة أو بالعصر ثم يعطي للطفل بملعقة .
أما الحلمة نفسها فتغسل بعد الرضاعة بالماء السابق غليه لتعقيمه وبمحلول البوريك ثم تدهن بقازلين أو جلسرين بوريكي ولا بد من إستعمال حامل ( سونتيان) لراحة الثدي
إذا تكون خراج فلا مفر من منع الرضاعة من الثدي المريض منعا باتا ومعالجته بواسطة جراح متخصص .
موانع الرضاعة الطبيعية
هناك عدة موانع تقتضي منع رضاعة الطفل من أمه كليا إما بصفة وقتية وإما بصفة دائمة . وهذه الموانع ترجع الي شيئين إما الى الخوف من عدوي الطفل من أمه لوجود أمراض بها مثل السل الرئوي والحميات كالدفتيريا ، وإما الى ضعف صحة الأم بحيث لا تستطيع إحتمال مجهود الرضاعة وأمثلة ذلك فقر الدم الشديد وأمراض الكلي والقلب المتقدمة . وإما حدوث الحمل فلا يمنع الرضاعة كما يعتقد البعض . وتستطيع الأم إرضاع طفلها حتي نهاية الشهر الرابع أو الخامس للحمل . إلا أنه إذا لوحظ أن صحة الأم لا تستطيع إحتمال تغذية طفلها الي الشهر الخامس من الحمل فلابد من البدء بإعطائه لبن آخر كلبن المرضع أو لبن الحيوان .المرضعه كبديل عن الام الضعيفة
في الأحوال التى لا تستطيع الأم فيها أن ترضع طفلها أو التى لا يكفي لبنها حاجة الطفل فخير غذاء هو لبن المرضعه . ويجب عند إختيار هذه المرضعة ملاحظة الشروط الآتية :- السن : أفضل سن للمرضعة هو مابين 20 و35 سنة ، لأن التى تصغر سن العشرين تنقصها الخبرة والمران ، والتى تزيد عن الخامسة والثلاثين تكون في الغالب ضعيفة البنية .
- الصحة : يجب فحص المرضعه طبيا بواسطة طبيب قبل قبولها . ولا بد من التأكد أنها غير مصابة بالسل الرئوي والأمراض التناسلية ( الزهري والسلان ) والأمراض الجلدية المعدية ، وكذلك أمراض العيون والفم .
- الشكل : حيث أن مظهر المرضعة له أهمية خاصة ، فنظافتها وإعتناؤها بنفسها خير دليل على فهمها مبادئ النظافة والعناية بالطفل .
- الثدي : حيث أن فحص الدي يقتضي معرفة شكله وكبر حجمه وحالة الحلمة وهل هي منخسفة أو بها تشققات ، وحجم الثدي لا يدل على قدرته على الإفراز وكذلك عصره لا يبين كفائته .
إلا أن هناك عوامل تبغض الأمهات في المرضعات ، مثل تغاليهن في الأجور وإعتنائهن بأنفسهن .
إرضاع المولد باللبن الحيوانى – اللبن البقرى أو الجاموسى
في الحالات التى لا يكفي فيها لبن الأم حاجات الطفل ويتعذر فيها الحصول على لبن مرضع يضطر الإنسان الى تغذية الطفل بلبن الحيوان. غير أن لبن الحيوان يختلف إختلافا كبيرا عن لبن الأم .حيث أن هناك فوارق بين اللبن الآدمى و اللبن الحيوانى في التركيب ،حيث أن المواد التي تتركب منها هذه الألبان أعسر أو أصعب في هضمها وأقل قيمة غذائية من اللبن الآدمي الطبيعي ، كما أن الألبان الحيوانية عرضة للتلوث بالميكروبات مثل السل والتيفود والدفتريا . ولذا فإن الطفل الذي يتغذي بلبن الحيوان أكثر تعرضا للإضرابات الهضمية والأمراض المعدية من الطفل الذي يرضع من ثدي أمه .
كل ذلك يبين مزايا لبن الأم وإمتيازه على لبن الحيوان ، والأمر الذي يجعل من الضروري أن ترضع كل أم طفلها وتغذيه بلبنها إذا كانت تريد أن تحافظ على حياته وصحته .
لذلك : فمن الواجب عند الإلتجاء الي تغذية إضافية بلبن الحيوان أن تبذل الجهد في العناية بتحضير هذه الألبان وحفظها نقية كي تحافظ بذلك على حياة الطفل وصحته .
ولجعل اللبن الحيوانى صالحا للرضاعة لابد من إتباع الخطوات الآتية
غلي اللبن الحيوانى قبل تحضير الرضعة
و أول خطوة تتخيرها الأم في تحضير لبن الطفل هي تعقيمه وقتل ما به من الميكروبات وأبسط وسيله الى ذلك هي غلي اللبن على نار قوية مدة قصيرة حتي يفور فورة واحدة إلا أنه تجب المحافظة على اللبن بعد غليه حتي لا يتلوث بتعرضه للتراب أو الذباب و ذلك بوضعه في آنية نظيفة غير متلوثة ، كما يجب مراعان نظافة اليدين عند تحضير الرضعة .
لذلك فمن الضروري تغطية اللبن عقب غليه وحفظه في مكان بارد حتي وقت إستعماله وحينئذ فلا داعي لغليه مرة أو مرات أخري إذ أن كثرة غلي اللبن يفسد ما به من العناصر الهامة .
ويكفي تدفئة المقدار اللازم لكل رضعة عند إعطائها . مع ملاحظة نظافة الأدوات والأيدي التى تستعمل في تحضير اللبن .
جهاز sixlet : وهناك جهاز يحفظ اللبن نقيا بعد غليه ويعرف بجهاز سكسلت ويتكون من إناء من الصفيح به حامل من السلك لحمل ست زجاجات رضاعة وتملأ هذه الزجاجات بالرضعات الست المقررة للطفل وتغطي بأغطية خاصة من المطاط ثم توضع في الإناء ، ويوضع بالإناء ماء الى مستوي ما في الزجاجات من اللبن ثم يرفع الإناء بما فيه من زجاجات الرضاعة على النار ويترك حتي يغلي لمدة عشر دقائق من إبتداء الغليان ؛ بعد ذلك يرفع الإناء من فوق النار ويفتح الصنبور ليخرج منه الماء وبذلك تبرد زجاجات الرضاعة بسرعة وعند برودها تلتصق الأغطية الكاوتش عليها بشدة وذلك بمفعول الضغط الجوي بحيث ينخسف سطحها وطالما ظل الغطاء منخسفا كان دليلا على بقاء الزجاجة دون أن يمسها أحد .
وعند تحضير الرضعة تؤخذ الزجاجة وتدفأ بوضعها في إناء ساخن ، ثم تزال سدادتها وتستبدل بحلمة ، حيث أن قيمة هذا الجهاز زهيدة .
تخفيف اللبن الحيوانى لتحضير الرضعة
حيث أن هناك فرق بين تركيب اللبن الطبيعي ولبن الحيوانات الأخري وهذا يبين ضرورة تخفيف هذه الألبان بإضافة ماء إليها حتي تصبح على وجه التقريب مماثلة في تركيبها للبن الأم ويضاف الى اللبن مقدار مساوي له من الماء ، أما تخفيفه بإضافة ماء أكثر من النصف فيقلل كثيرا من قيمته الغذائية ويجعله غير كافي لحاجات الطفل .
ولا يستعمل لتخفيف اللبن إلا الماء الذي تم غليه أو منقوع اليانسون أو الكراوية .
إلا أن بعض الأطباء يفضل إستعمال مغلي حبوب كالأرز أو الشعير أو القمح أو الذرة بدل الماء لأنه يجعل اللبن أسهل هضما وأكثر تغذية .
ويحضر منقوع الأرز بأخذ مقدار ملعقتين كبيرتين من الأرزوغسله في الماء البارد ، ثم يضاف الي لتر ماء ويوضع على النار ليغلي مدة ساعة يكمل أثنئها ما ينقص من الماء بالتبخر وعند نهايتها يصفي بشاش ويوضع في إناء نظيف في مكان بارد دون إضافة سكر إليه .
ويحضر منقوع الشعير أو القمح بنفس الطريقة هذه
إضافة السكر الى لبن الحيوانات عند تحضير الرضعة
لابد من إضافة سكر الي اللبن المخفف ، والسكر المستعمل عادة هو سكر القصب أو السكر الإعتيادى ، والمقدار المعتاد هو 5% (أي قطعة سكر ) أو ملئ ملعقة سكر صغيرة لكل 100 جرام من المخفف .
ولابد من ملاحظة أن السكر لا يضاف الى اللبن بغرض التحلية فقط كما يتبادر الى الذهن بل كغذاء ضروري لحياة الطفل ونموه ، وإذن فمن اللزم إضافته بمقادير ثابته وليس كما تستكعمه الأم .
عدد الرضعات اللازمة من لبن الحيوانات
لا يختلف عدد الرضعات عنه في الرضاعة الطبيعية ، أي أن الطفل يأخذ 5 رضعات في اليوم بإعتبار رضعة كل 4 ساعات في النهار ، ولا يرضع في الليل مطلقا .
اللبن المجفف أو لبن البودرة
اللبن المجفف أو البودرة هو عبارة عن لبن بقري رفعت درجة حرارته حتي تبخر مابه من الماء وبقيت عناصره الهامة في شكل مسحوق .قد نال إستعمال هذا اللبن نجاحا كبيرا في تغذية الأطفال وذلك لعدة أسباب :
- خلوة من الميكرووبات .
- سهولة هضمه عن اللبن الإعتيادي .
- سهولة حفظه نظيفا وخاصة في بلادنا التى يكثر فيها الذباب والتراب
كيفية تحضير رضعة باللبن البودرة
يغلي الماء أولا ويترك حتي يبرد قليلا . ويكال مقدار اللبن حسب التعليمات التي يعطيها الطبيب أو الموجودة على العلبة بواسطة المكيال وإزالة الزيادة بحرف السكين ، بعد ذلك يوضع اللبن المجفف في وعاء نظيف ويضاف اليه ملعقة أو إثنتان من الماء المغلي ويقلب حتي يصير عجينة طرية ، بعد ذلك يضاف بقية الماء المراد إضافته تدريجيا ملعقة ثم الأخري مع تحريكه طول الوقت ، ثم يصب اللبن في زجاجة الرضاعة .
ولا يحضر اللبن المجفف إلا قبل كل رضعة مباشرة ، أما ما يتبقي منه بعد الرضاعة ، فيستغني عنه .
وهناك أنواع مختلفة من الألبان المجففة ، فمنها ما هو كامل القشدة ومنها ما أزيل منه جزء من هذه القشدة أو كلها ، ومنها ما أضيف إليه سكر وحول حتي صار يشبه اللبن الآدمي ومنها ما أضيفت اليه مواد أخري جعلته صالحا لعلاج بعض الأمراض الناشئة عن سوء التغذية .
كمية الرضاعة أو حجم كل رضعة
المقدار اللازم لكل رضعة من اللبن المخفف
الأسبوع الأول | 70 جرام لكل رضعة |
الأسبوع الثانى | 80 جرام لكل رضعة |
الأسبوع الثالث | 90 جرام لكل رضعة |
الأسبوع الرابع | 100 جرام لكل رضعة |
الشهر الثانى | 120 جرام لكل رضعة |
الشهر الثالث | 140 جرام لكل رضعة |
الشهر السادس و ما بعدة | 160 ، 180 جرام ويستحسن ألا تزيد على هذا المقدار وإلا أحدثت إضطرابا في الجهاز الهضمى للطفل |
طريقةالرضاعة الصناعية
تختلف طريقة الرضاعة الصناعية في تفاصيلها عن الرضاعة الطبيعية و هناك بعض التفاصيل التي يجب الاهتمام بها نذكر منها ما يلى :زجاجة الرضاعة – الببرونة
الزجاجة : تستعمل في رضاعة الطفل ويجب عند إختيارها نلاحظ ما يلي :
- أن يكون سطحها الدخلي أملس وليس به بروز أو نقوش ليسهل تنظيفها .
- أن تكون رقبتها واسعه حتي يسهل إدخال الفرشة لتنظيفها .
- أن تكون مدرجة عليها علامات رقمية تدل على سعتها ، وهذه العلامات إما أن تكون بالمقياس الفرنسي ( جرامات ) أو الإنجليزي ( أوقيات ) أو ملاعق شوربة .
هناك نوعان من زجاجات الرضاعة .
- الزجاجة الإسطوانية وهي لا تختلف كثيرا عن الزجاجة الإعتيادية وهي ذات رقبة واسعة وقاعدة مستديرة وتمتاز بأن لها فتحة واحدة تجعلها أقل عرضة للتلوث ويمكن بسهولة معرفة مقدار ما يوضع بها من اللبن وتدفئه اللبن الموجود بها . وهذا النوع من الزجاجات هو الذي يستعمل في جهاز سكسلت .
- الزجاجة القاربية وهي تسبه القارب ولها فتحتان عند طرفيها إحداهما تركب عليها حلمة إعتيادية ومنها يرضع الطفل والأخري يركب عليها غطاء مثقوب لدخول الهواء منه . وتمتاز هذه الزجاجة بسهولة تنظيفها إلا أن وجود فتحتين بها يجعلها أكثر عرضة للتلوث ، ولا يمكن تسخين اللبن بداخلها ويصعب قياس مقداره بالرغم من وجود مقياس عليها .
وافضل الحلمات هي ما كانت من الكاوتش الأصفر أو الأسود ، ولابد من إختيار الحلمة التى تناسب نوع زجاجة الرضاعة .
إرشادات هامة عن الرضاعة بالببرونة
- عند الإنتهاء من الرضاعة تغسل الزجاجة بالماء المتدفق من الحنفية وتنظف بفرشاه وصابون ولا بد من غليها علي الأقل مرة في اليوم .
- أما الحلمة فتغسل بعد كل رضعة من الخارج والداخل ثم تغلي في ماء وتوضع في إناء وتغطي وبذلك تحفظ من تعرضها للتراب والذباب والحذر من بقائها في ماء أو محلول بوريككل الوقت فذلك يجعلها رخوة وسهلة التمزق وغير صالحة للإستعمال .
- ولا بد من معرفة درجة حرارة اللبن قبل إعطاء الزجاجة للطفل وذلك لأن الطفل يرفض اللبن البارد ولا يقبل على الساخن وتقدر حرارة اللبن بوضع الزجاجة عل الخد أو بالتنقيط على ظهر اليد .
- وعند إعطاء الطفل زجاجة الرضاعة تجلس الأم وتضع الطفل على ركبتيها بحيث يكون مائلا الى الجلوس ثم تمسك زجاجة الرضاعة له في وضع قريب من العمودي بحيث تكون رقبتها مملوءة لبنا ، ومن الخطأ أن تمسك الزجاجة في وضع مائل أو تعطيعا للطفل وهو راقد في فراشه ، حيث أن ذلك يؤدي الى بلع الطفل مقدار كبير من الهواء قد يؤدي الى المغص والقئ.
الفطام من الرضاعة
مع إطراد نمو الطفل تزداد حاجته الى مواد غذائية إضافية عدا اللبن وتوجد هذه المواد بكثرة في النشويات والخضراوات والفاكهة .وللنشويات قيمة غذائية كبيرة ، إلا أنها تفتقر الى الأملاح والفيتامينات .
أم الخضراوات والفاكهة فغنية في هذه العناصر ولذلك فهي ضرورية لنمو الطفل وخاصة لتقوية دمه وعظامه .
ويبتدئ فطام الطفل بإعطائه هذه الأغذية ويتدرج بها الإنسان من الشهر الخامس أو السادس وينتهي بها عند نهاية العام الأولي حين يتم فطام الطفل من الثدي .
ففي الشهر السادس تستبدل إحدي الرضعات وهي عادة رضعة الظهر بإحدى النشويات ، وتحضر هذه النشويات عادة من اللبن ومن دقيق إحدي الحبوب كالأرز والقمح والشوفان والأروروط . ويجب أن تكون خفيفة في أول الأمر حتي يسهل إعطاؤها للطفل من زجاجة رضاعة إذا أريد ذلك .
ولتحضيرها يضاف مقدار ملعقة صغيرة من دقيق أحد الحبوب السابقة الى قدر كوب من اللبن المخفف بمقدار مساوي له من الماء .
ويحلي بإضافة ملعقتين صغيرتين من السكر الناعم أو قطعتين من سكر المكنة ويطبخ كل ذلك على النار حتي يصير سائلا سميكا ثم يعطي الطفل بعد أن يبرد الى درجة حرارة محتملة ..
وبالتدريج يزداد مقدار اللبن ويقلل الماء المستعمل حتي تصير المهلبية مصنوعه من اللبن الخالص عند بلوغ الطفل نهاية العام الأول من عمره ، ويزداد كذلك مقدار الدقيق الى ملعقتين صغيرتين أو ثلاث حتي تصبح ثخينة كالمهلبية الإعتيادية وحينئذ تعطي الطفل بالملعقة .
وفي الشهر السابع تستبدل رضعة ثانية بأكلة أخري من الخضار ولتحضيرها يوضع في لتر ماء بعض الخضرراوات وقليل من البطاطس والأرز وقطعة من العظم وترفع على نار هادئة لتغلي مدة ساعتين مع إضافة ماء بدل الذي يفقد بالتبخر من وقت لآخر ، ثم بعد ذلك يصفي الماء ثم يوضع جانبا ، أما الخضراوات فنوضع في مصفاة وتضغط باليد أو بالشوكة ، ثم بعد ذلك يضاف اليها بعض من الماء الذي إستعمل في غليها بمقدار يختلف بإختلاف رغبتها في عمل شوربة خضار مدهوك ،ثم يضاف اليه قليل من الملح أو بعض السكر حسب ميل الطفل ..
وفي الشهر التاسع تستبدل رضعة ثالثة بأكلة من الفاكهة مثل الموز والكمثري والتفاح وتعطي هذه طازجة غير مطبوخة إذ أن الطبخ يضيع الكثير من العناصر الهامة مثل الفيتامين ، وينتخب الموز الطازج ويقشر ثم يدهك بواسطة شوكة . أما التفاح فيقشر ويبشر بحافة السكين أو بمبشرة جبنة . ويمكن إضافة بعض السكر الى هذه لتحليتها ، إلا أنه من الجائز طبخ بعض أنواع الفاكهة مثل التفاح والقراصية بغليها في الماء وإضافة سكر إليها ( كومبوت ) إلا أننا لا نستحسن إعطاء المربات في هذه السن إذ كثيرا ما تسبب إسهالا .
ويلاحظ عند إعطاء الخضار والفاكهة أن بعض بقاياها يظهر في براز الطفل إلا أن ذلك أمر طبيعي ولا يدل على وجود عسر هضم .
ولا مانع من إعطاء الطفل قطعة صغيرة من العيش المقدد عند إبتدائه التسنين في الشهر السادس أو السابع لمساعدة الأسنان على البروز ويكون ذلك قبل رضعة الساعة 10 و 2 و 6 بربع ساعة .
ما رأيك بالموضوع !